الاثنين، 26 أكتوبر 2009

حُكمتُ بالحياة ..

رأيتُ بمنامي أني حللتُ علي نفسي
غريبة .. شاهدة .. وربما كانت الروح بعد أن انتزعت زائرة
رأيتني مكبلة بأغلال من الواقع واللامنطق
قدري وهامتي الفارغة المنتصبة .. محاطة بحبال يأس
لم أكن من حاكها .. وُهبتها بالمجان كهوية ونكبة ممتدة ..
حفرت الأغلال حتى باتت جزءا من معصميّ
دماء أوردتي أسقت الأرض , عقلي رهنته بصفقة
سابقة مع الحياة .. وقلبي وهبته للملائكة كلحن ,
أو كمعنى جميل , صاغته أغنية ركبت مفرداتها الصدفة
أو حكم القدر .
ثقيلة هي الكلمات الحائرة بين المعني واللامعني , كثقل
حياة نحياها تقاسمت اللاحياة وامتزجت بصفاتها , تحول
التناقض بها الى تآلف , بات التكامل أقرب الى التنافر .
لن ألوم كلماتي , ان كانت مجردة من الشعور والمعنى ,
فكما امتزج المنطق وتوافق واللامنطق
وانسجمت الحياة مع الموات , حكم عليّ بالاغتراب عن نفسي
وحكم عليها هي ان تبقى حائرة ..
اتجرع وقدري المنتشيّ نخب حياة مجردة من الحياة ,
تسكرني اقداحي .. فأرمي بها لتهوي علي جدر الصمت
أغيب عن واقعي , لأصحو من غيبوبتي علي واقع آخر جديد
وجميعها صور لواقع آخر بعيد .