الثلاثاء، 17 فبراير 2009

مُـتَــلَثِمَـــة بِالــوَطَنْ


[ مُـتَــلَثِمَـــة بِالــوَطَنْ .. لثام يغطي الوجه , فيأخذ شكله ويصبغ الوجه بنسيجه ..

( اللص أيضا يرتدي اللثام ) .. هكذا يُقال . و أنا لصة محترفة وقنوعة , تحاول الوصول لجزء مما سُلب منها , لكن ولسوء حظ قدري أن القانون حينما بدأ بالمحاكمة اهمل التسلسل التاريخي أخذ جزء منه وترك البقية , بدأ يحاكم بعد منتصف القرن العشرين , أهمل تركتي وحقي باسعادتها وتذكر فقط باني احاول " عبثا " نيل مُلكٍ لم يقدر لي أو بالأحرى ( نيل بلد سلب مني حق العيش فيه بكرامة ) .

( الملثم جبان يحاول اخفاء حقيقته تحت لثام ) .. لكن ماذا لو كان اللثام هو ذنب وخطيئة بنظر الآخرين , أليس الأفضل نزعه وخفاءه خلف المدى ؟! برأيي أن من يفعل هذا فقد دفن نفسه بين ذرات غبار صغيرة , لن تخفي سوءته عن نفسه .

ليس هذا ( حب أعمى تعصبي ) فالملثم قد يتنفس هواء عبر انسجة لثامه , ولن يشتم رائحة الا رائحة لثامه , لكنه يستطيع رؤية ما يريد بعيون ثاقبة كعيون الصقر , لذا فالحكم لن يتأثر بلثامه , بل سيرد الى العقل بالنهاية .. لذا فهذا الحب الوحيد الذي جمع ما بين حكمة العقل وثورة العاطفة , وهو حب خالد لن يندثر أبدا .

ولهذا فقط اخترت أن يكون لثامي هو الوطن .. وهذا لا يُعبر فقط عن حقيقة الانتماء ..