الأحد، 26 يوليو 2009

رقصة البجع الأخيرةْ !


الآن , إذ تصحو , تَذَكَّرْ رَقْصَةَ البَجَعِ
الأخيرةَ . هل رَقَصْتَ مَعَ الملائكةِ الصغارِ
وأَنت تحلُمُ ؟ هل أَضاءتك الفراشةُ عندما
احترقَتْ بضوء الوردة الأبديِّ ؟ هل
ظهرتْ لك العنقاءُ واضحةً ... وهل نادتك
باسمك ؟ هل رأيتَ الفجرَ يطلع من
أَصابع مَنْ تُحبُّ ؟ وهل لَمَسْتَ الحُلْم
باليدِ , أم تَرَكْتَ الحُلْمَ يحلُمُ وحْدَهُ ,
حين انتبهتَ إلى غيابكَ بَغْتَةً ؟
ما هكذا يُخْلي المنامَ الحالمونَ ,
فإنهم يتوهجون ,
ويكملون حياتهم في الحُلْمِ ...
قل لي : كيف كنت تعيش حُلْمَك
في مكانٍ ما , أَقلْ لك مَنْ تكونْ
والآن , إذ تصحو , تذكَّرْ :
هل أسأت إلى منامك ؟
إن أسأت , إذاً تذكّرْ
رقصة البجع الأخيرةْ !
محمود درويش